Friday, March 25, 2005

بخصوص المدونة:أسعى لراحتكم

كنت أشتكي لـ(جوري) تقصيري اتجاهكم قـُرائي الأعزاء

و لأنها تعرف أن ضميري يؤنبني في عدم مقدرتي ، على تحديد أوقات معينة لإضافة الأجزاء القادمة

اقترحت علي ، أن يكون تدويني في يوم واحد فقط من أيام الأسبوع

بمعنى

أن اختار يوماً - و قد اخترت الجمعة إذ وجدته الأنسب بالنسبة لي- ، فيدخل القارئ إلى هذه المدونة أيام الجمعة فقط،فإما يجد التحديث و الإضافات ، و إما أن يأتي الجمعة القادمة او التي تليها .. و هكذا

و بهذا ، يوفر على نفسه الدخول اليومي على المدونة

أعتقد أن هذا الحل يرضيكم إلى حد ما
=)
و شكراً (جوري) على هذا الاقتراح
@-"-

Tuesday, March 22, 2005

هذه الأشياء تثير جنوني

سأحذف هذه المشاركة في المستقبل القريب
لكني أحاول أن أتبع نصيجة القارئ (أحمد ناصر) الذي أمتن جداً لمساعدته لي في تعديل النصوص

ها أنا ذا أكتب سطراً و أضع النقطة ثم أضع الحروف الانجليزية الثلاثة السحرية التي ستعدل وضع النقط و الأقواس . RTL
هل نجحت ! LRM
لم أنجح . ما المشكلة ؟! RLM
:(

يا إلهي كم أنا جاهلة في هذه الأمور
!!
شكراً لك أخ أحمد ، لكن( مها ) حمقاء في برامج الحاسوب لدرجة لا تساعدها في فهم هذه الأمور من أول مرة

أحتاج لشرح يكون بالتفصيل الممل، فهل منكم من يستطيع تقديم يد المساعدة ؟
و إن كنتم كرماء لدرجة تعليمي كيفية إضافة الصور لهذه المدونة ، بعد أن يتم تحميل البرنامج
الذي نصحني به أخي (بومريم) على هذا الرابط، أكون لكم من الشاكرين


لي عودة بالتأكيد لأرد على كل من اقتطف جزءاً من وقته ، ليدون حرفاً أعتز و أفتخر به في الجزء السابق

Monday, March 21, 2005

اليوم الموعود جـ2


ردة فعلي صدمتني و والدي ، لم يحدث يوماً أن رفعت صوتي بكلمة في حضرة أبي ، أو أجأر بكلمة معارضة ، أو أطلب منه - مجرد طلب - بأن يفعل أمر ما

لذا توقف في مكانه دون أن يلتفت إلي وقد أن ألجمه قولي

و مع أنفاسي الوجلة المتلاحقة ، حاولت أن أشد حبالي الصوتية لأخرج الكلمات لكنها أبت أن تسعفني ، أحاول جاهدة أن أفسر ما حدث ، أن أبين له ما أريد ، أن أقول أي شي ، لكن دون فائدة

فابتلعت كمية كبيرة من الهواء ، و انتظرت لبضع ثوان حتى استرجعت أنفاسي قليلا
ثم قلت بصوت هادئ : ( أرجو أن تسامحني على وقاحتي -أبي- ، لكني أحب أن أخط حياتي الجديدة كما أريدها ، و أن أشكلها حسب قناعاتي ، أقدّر جداً ما فعلتم من إحضار أفضل خبيرة تجميل في البلاد و دفع مبلغ مالي ضخم لأجل هذا ، لكني لا أريد أن أبدأ حياتي مع بدر – إن كتب الله لنا التوفيق – بكذبة ) ه

أنفعل في الموضوع قليلاً فيرتفع صوتي و أتقدم خطوتين للأمام تأكيداً لما أريد قوله : ( لا أرغب في أن أنال رضاه عن طريق شكل زائف ، لا أحب أن يحبني لمظهري ، أنت لم ترني قبل أن أغسل وجهي ، أقسم لك أنك لن تعرفني ، تلك المرأة غيرت ملامحي كلها ، ضخمت فمي ، و صغرت أنفي و غيرت شكل عيني ، و كأنني لست أنا ! ) ه

يلتفت والدي إليّ أخيراً ، فأطرق رأسي و أخفض صوتي ، و أبذل جلّ جهدي لوزن كلماتي : ( عشت معك طوال عمري خاضعة لأوامرك ، مستسلمة لقوانينك ، متبعة لسياستك ، عشت طوال حياتي بالشكل الذي تريده أنت ، أنت وحدك ، حاولت جاهدة أن أسير على الخط الذي رسمته لي ، لا أنكر أني قد حدت عنه في بعض الأحيان ، لكني من البشر ! ، و على الرغم من أني أخطأت أحياناً إلا أن أخطائي كلها تقع ضمن المعقول ، صدقني حاولت جهدي أن أكون بارة بك ، أن أسعدك ، أن أرى الرضا دائماً يملأ محياك ، فإن كنت ستجد لنفسك السعادة و الرضا في إلغاء الخطبة ، فلك ذلك ، و سأبقى ابنتك البارة ما حييت ، لكن لن أكذب عليك و أقول اني سعيدة و راضية بذلك ) ه

أرفع رأسي فأراه قد استدار بالكامل اتجاهي ، عينيه متوجهتين نحوي مباشرة ، و الاهتمام ظاهر منهما بشدة ، فتزداد شجاعتي و أقول بحماسة : ( أرجــوك – أبي - ، امنحني الثقة ) ه

أرى شبح ابتسامة يحاول أن يفلت منه ، لكنه يكتمه ، و يتمتم : ( جهزي نفسك ) ه

ثم يستدير عائداً إلى غرفة المكتب

أقف مذهولة مما حدث و قلت و صار
!
فقد انفجرت و أخرجت كل ما بداخلي دون أن اتأكد إن كان سيرفض حقاً أم انها محض أوهام
أظن أن جملة ( أخطأت بالموافقة على زواج طفلة ) دليل رفضه ، أم أنه كان يتهكم فقط
؟!
و بسرعة أعود لغرفتي و أغلق بابها باحكام

شعور بالإنتصار يتملكني ، لا أدري أي انتصار بالضبط ! ، لكني أحس اني قد انتصرت على شي ما بداخلي ، فصرت أتقافز في مكاني ، هاتفة (يـــــــاهـــــــوووو ، يـــا أنــــا ما أروعـــك ، يا (مها) ما أقــــواك ) ثم رفعت يدي في الهواء و قد أشرت بإصبعي السبابة و الوسطى مُـشَكـِّـلة علامة الانتصار

بعد نوبة الجنون تلك ، توجهت نحو المرآة ، فضحكت بشدة ، حالي يرثى لها ، و كأنني خرجت للتو من معركة ، فبقايا الكحل المنساب جعلني و كأنني قد تلقيت لكمتين ، و تعلق بعض الأصباغ على وجنتي جعلني كمن ينتمي إلى إحدى القبائل الإفريقية

لا وقت للتزين كما ينبغي ، كل ما أستطيع أن أقوم به الآن هو إصلاح شكلي

فالوقت يداهمني

خلال تجفيفي لشعري ، كنت أفكر و أتألم لطريقة تعامل والدي معنا ، لم يكن شريراً ذا قلب كجلمود الصخر ، لكنه في الوقت نفسه لم يكن يعطينا حنان الأب الذي نحتاج إليه ، لم يضمني إليه يوماً ، لم يقبلني في صغري، و لم يحكي لي حكاية أبداً ، لا أتذكر أنه قد حملني على أكتافه ،و عند خروجنا معه كان الجو يتغلف بطابع الرسمية و الجدية، تعاملي معه دائماُ ما يكون رسمياً لدرجة مرعبة ، و مع هذا أعلم أن في داخلة رجل طيب جداً ، محب للخير
يصعب علي فهمه و التعامل معه ، لذا غالباً ما أتحاشى الجلوس معه لفترات طويلة
هذه هي الحياة ، تجمعك بأناس تعرفهم ، و لا تفهمهم
تحبهم ، و تكره تصرفاتهم
!

لما رنت الأجراس معلنة وصول (بدر) و أهله ، كنت قد انتهيت للتو من توضيب نفسي
جففت شعري و تركته منسدلاً على كتفي ، أما وجهي فلم أضع فيه شيئاً يستحق الذكر، غيرت ملابسي بعد أن هَـلكـَت القطع التي كنت أرتديها بفعل ما تناثر عليها من ماء مخلوط بأصباغ الزينة، و تحلّيت بقلادة ذهبية حوطت جيدي أهدتني إياها ( جوري ) في حفل حجابي ، و ارتديت أقراطاً ذهبية ابتعتها خصيصاً لتتماشى مع القلادة

التزين بالحد المعقول ، بالحد الذي يعطينا تأثيراً جميلاً ، لا الحد الذي يغيرنا إلى أشخاص لا نعرفهم .

أعترف أن مظهري لم يعد فاتناً كما كان قبل قليل
لكني راضية كل الرضا
فالتي تقف أمامي الآن في المرآة ، هي ( مها ) التي أعرفها

Saturday, March 19, 2005

اليوم الموعود جـ1

إنه اليوم المنتظر ، ساعة الحائط تشير إلى الخامسة و الربع

أجلس على الكرسي المتحرك خلف المرآة مباشرة بحيث يكون ظهري باتجاه المرآة حتى إذ اختلست النظر ، لا أرى التطورات الحاصلة في شكلي ،
أجلس باستسلام و انقياد تام ، و تلك المرأة المزعجة تعبث في وجهي و شعري كيف تشاء

تقول أمي إن خبيرة التجميل هذه ستجعلني فاتنة كملكات جمال العالم

طوال فترة مكوثي على الكرسي ، كنت أحلم بالمستقبل القريب ، القريب جداً الذي لا يفصل بيني و بينه إلا ساعة و نصف

أحلم كيف سأدخل ، و ماذا أقول ، و متى أصمت ، و متى سيتكلم هو ، و ماذا سيحدث بعدها
و ينقبض قلبي بشدة كلما فكرت بأنه قد يرفض ، لكنه بالتأكيد لن يرفض ، نعم لن يرفض ، لا أقول هذا لنرجسية في نفسي

لكنه لأنه هو من أختار و أتى بنفسه إلي .

لكن الاحتمال وارد ، كل الاحتمالات واردة ، فقط لو أتوقف عن التفكير و أترك الأمور تجري كما يريد لها ربي أن تجري

بعد ساعة من العمل المستمر و الجاد من قِبَل خبيرة التجميل تلك ، تعلن انتهاءها و تقف أمامي تتأملني
ثم تقول بكل فخر و كأنها انتهت من رسم لوحة فنية ( عمل رائع ، كم أنت فاتنة يا فتاة ، أغمضي عينيك حتى ألف الكرسي باتجاه المرآة ، صدقيني ، ستقتلك المفاجأة ) ه

أطيعها ، و فجأة سمعتها تصيح ( افتحيها الآن ) ه

أفتح عيني ، فتلجمني المفاجأة ، الفتاة التي أمامي ، آية من آيات الجمال ، لكني أؤكد لكم أنها ليست أنا ، و أؤكد لكم ، أن لا أحد يستطيع أن يعيد رسم هذا الوجه إلا هذه التي كانت تلعب بملامحي منذ ثوان

أصمت صمتاً طويلاً ، أسمع فيه ثناء أمي ، و اعتداد الخبيرة ، و صرخات ( زين ) ، و مديح ( سانيا ) ه

صحيح ، إن من يقف أمام المرآة هو أنا ( مها ) بشحمي و لحمي ، لكن هذا الوجه ليس وجهي ، هذا القناع الزائف لن يتكرر ، ما فعلته تلك المرآة ، هو مسح لملامحي ، و إعادة رسمها من جديد

لا مانع عندي في استخدام مستحضرات التجميل لإخفاء العيوب ، و إبراز بعض المفاتن ، لكن هذا الذي يحدث الآن لا يعجبني أبداً ، بل يزعجني جداً

خيم الصمت بعد أن دام صمتي ، همست أمي و قد راعها ردة فعلي ( ألا يعجبك ؟ ) فتعالى صوت خبيرة التجميل بتبجح ( مستحيل أن تحصل على وجه أفضل من هذا ، إنها الآن فاتــنـــة ) ه

شعرت و كأني قد تلقيت إهانة ما ، حتى و إن لم تكن كذلك
فتوجهت إلى غرفتي أجر خطاي جراً ، بعد أن تمتمت ببضع كلمات أطلب فيها أن يتركوني لوحدي ،و لما وصلت ، أقفلت الباب ، و دخلت الحمام ، قربت وجهي من المرآة و حدقت بها
صدقوني ، ستشعرون بشعور غريب إن حدقتم في المرآة يوماً ، فتجدون وجهاً آخر لا تعرفونه يحدق بكم

بهدوء ، فتحت صنبور الماء إلى أقصاه ، فضخ الماء كأنه شلال ، و وضعت رأسي تحته

الأصباغ تختلط مع بعضها ، و شعري يبدأ بالإنسياب على وجهي ليتخلط هو الآخر بالأصباغ
ثم صرت أفرك وجهي بكل ما أوتيت من قوة ، و كأني أحاول أن أقتل ذاك الوجه الذي احتلني

سمعت طرقات على الباب تجاهلتها في بداية الأمر ، لكن أتى بعدها صوت والدي الجهوري يطلب مني أن أفتحه الآن
رفعت رأسي فرأيت أن نتيجة ما فعلته بنفسي هو الدمار الشامل ، أغلقت الصنبور على عجل ، و سحبت المنشفة لأمسح بها الماء و ما تبقى من أصباغ

و أسرعت الخطى إلى الباب مع محاولات خرقاء لكبت توتري ، و بعد أن هيأت نفسي لتلقي الصرخات و التأنيب فتحت الباب

من الواضح جداً على ملامح أبي أنه مصدوم ، و لا ألومه فشعري مبلل يقطر الماء منه ، و وجهي كأنه الموت خصوصاً أن بعض الأصباغ ما زالت عالقة فيه،
كل هذا ، و (بدر) سيأتي بعد نصف ساعة

!!!

فاستدار كما في المرة السابقة ، و سار بخطىً واثقة ،و هو يقول بصوت يملأه التهكم و الغضب (أخطأت بالموافقة على زواج طفلة ) ه

أعلم تماماً أن هذا يعني أنه يرفض الآن مسألة الزواج
و دون وعـي صرخت ( توقف ) ه

Sunday, March 06, 2005

تفكير و انتظار

السماء صافية ، و من تلك الفرجة الصغيرة من نافذة غرفتي أرقب أشعة الشمس وقد ضمت الكون بحنان أمومي

و بعض أشعتها تسقط علي و كأنها تضمني أنا الأخرى.

في حين يجلس ( هفد ) في حضني يأكل معي بعض البسكويت، أعتقد أن ( هفد ) هو الضفدع الوحيد في العالم الذي يستطيع أكل البسكويت.

السكينة و الهدوء يخيمان على المكان ، و كلما تذكرت ( بدر ) تصيبني القشعريرة ، خصوصاً و أن غداً سيتقدم رسمياً لخطبتي .
من عاداتنا أن تأتي والدة الخطيب أولاً لترى الفتاة و تخطبها لولدها، ثم في يوم آخر ، يأتي الخطيب لتتم الخطبة رسمياً ، أما في حالتنا هذه ، فإن ( أم بدر ) إحدى صديقات أمي
لذا فهي تعرفني جيداً، و اتصال هاتفي كافٍ في هذه الحالة.
وافقت، و سيأتي غداً، و عندها سأترك تلك اللحظات، لرب تلك اللحظات
كل ما أملكة اليوم ، هو الدعاء لنفسي بالتوفيق .

في بعض الأحيان التي يعارضني فيها عقلي على ما أقوم به يقفز قلبي محتجاً يحاور عقلي على طريقته العقلانية
و يسأله ( لم لا ؟ ) فتكون إجابة العقل باهتة في كل مرة ، سخيفة ألف مرة .
كـ ( لا أريد أن أحاط بالأغلال و القيود ) أو ( أريد أن أعيش حياتي ) ، و هلم جراً من تلك الإجابات التي لا أجد فيها إلا الهروب من واقعٍ واقع لا محالة .

أثناء جولات أفكاري تدلف صغيرتي ( زين ) و تقطع تفكيري، المسكينة، غير معتادة على هدوئي و صمتي ، فبالنسبة لها يجب أن أكون دائماً ثائرة كالموج ، صاخبة كالعاصفة ، أدعوها لتجلس بجابني و أعطيها علبة البسكويت بعد أن وضعت ( هفد ) في حضنها.
تنظر لي باستغراب، مذهولة من هذا التصرف الذي ما كنت سأقوم به في حالتي الطبيعية ، لكني أتجاهل نظراتها و أكمل تفكيري.

قلبي يخفق كلما ذُكر (بدر) أو ذّكر أي أمر يتعلق به ، لكني لست بالحماقة التي تدفعني للموافقة لأن قلبي قرر أن يخفق!
أعلم يقيناً أن ما يجري لي الآن ، لأنه الأول في حياتي ، و لأن ابتسامته الصادقة في صورة أثرت فيني بشكل عميق
و مع هذا ، لن يحكم قلبي على مصيري ، أحتاج لعقلي ، أحتاجه بشدة ، خصوصاً في ساعة لقاءه .
أرجوك أيها العقل الكامن في جمجمتي ، لا تخذلني في تلك اللحظة .

(( مها ، هل أنت مريضة ؟ ))

بهذه الجملة قطعت ( زين ) تفكيري للمرة الثانية ، فابتسمت في وجهها ابتسامة شيطانية و قلت لها .
(( هل أنت مستعدة ؟ ))

نظرت لي ببلاهة ، فنزعت علبه البسكويت من يدها قبل أن أدعها تكمل رسم تعابير و جهها لتتطابق مع نظراتها البلهاء و ركضت هاتفة .

(( إن كنتِ بطلة تعالي و خذيها ))

فتهرع لتضع (هفد ) في صندوقه و تركض خلفي صارخة .
(( أعطني العلبة ، أريد البسكويت ))

فأقفز فوق الكرسي و أغيظها بغنائي
(( نا نا ننا نا ,, تعالي خُذيــها ,, نا نا ننا نا ))

و كلما ركضت لتقترب مني , أقفز بعيداً عنها ، و أحلق من قطعة أثاث لأخرى فيزداد صراخنا و ضجيجنا

فجأة ، و حين كنت فوق السرير أتقافز بجنون ، فُـتح الباب على مصراعيه و عند الباب كان والدي يقف بقامته العريضة شامخا مرعبا مهيبا كعادته
نزلت بسرعة البرق من على السرير ، في حين أن ( زين ) تحجرت برعب في مكانها
كان ينظر إلي بنظرة غريبة لم أفهم معناها ، و بعدها استدار و ذهب باتجاه غرفة المكتب

همست لزين بصوت يهتز ( لمَ لم تخبريني أنه موجود ؟ ) ء
و قبل أن تسعفها الكلمات ، أعطيتها علبة البسكويت و طلبت منها الخروج و تغلق الباب خلفها

ما زلت و أنا في هذا العمر ، أخشى والدي ، فصرامته مهيبة ، و كونه رجل أعمال كثير السفر
يعمل كوالدٍ لي أثناء إجازته أثر في علاقتنا بشكل سلبي
أضف إلى هذا أنه كان يلعب دور عصى التربية في كل مرة يلقانا فيها
سحبت نفسي اتجاه النافذة من جديد ، و عدت أرقب أشعة الشمس مرة أخرى ، و أنتظر الغد بفارغ الصبر